أدى الحظر الفرنسي على ارتداء ملابس البحر المعروفة باسم "البوركيني" على الشواطئ بشكل غير متوقع لارتفاع مبيعاته حول العالم حتى بين النساء غير المسلمات, بعد أن أصبح حديث الساعة إثر حظر أكثر من 10 مدن فرنسية ارتداءه.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) عن مصممة الملابس الأسترالية عاهدة زانيتّي، والتي ابتكرت تصميم البوركيني أن "الجدل الناشئ عن قرار عدد من البلديات الفرنسية حظره أدى إلى زيادة كبيرة في مبيعاته، وأن معظم الطلبات جاءتها من نساء غير مسلمات".
وأضافت المصممة الاسترالية "هذا جنون الأحد تلقينا 60 طلبية عبر الانترنت كلها من أفراد غير مسلمين"، مشيرة الى "تلقي 10 الى 12 طلبية في العادة أيام الآحاد وفيما تعذر عليها تحديد عدد الطلبيات الواردة في الأسبوع الفائت"، مؤكدة " تلقي رسائل دعم كثيرة منذ قرار بلديات على الساحل الفرنسي منع هذا الزي على الشواطئ".
وكانت زانيتي بدأت إنتاج سلسلة ملابس السباحة والملابس الرياضية للنساء المسلمات تحت العلامة التجارية " Ahiida" في عام 2004، و تُقدر زانيتي أنها باعت أكثر من 700 ألف قطعة منذ عام 2008.
وأشارت زانيتي إلى أن "عددا كبيرا من اللواتي راسلنني من المصابات بسرطان الثدي، وأوضحن أنهن لطالما بحثن عن لباس مشابه".
وكانت عدة مدن فرنسية قد حظرت ارتداء البوركيني على شواطئها، مبررةً بأن هذا الزي لا يحترم العادات الجيدة والعلمانية، الذي هو مبدأ تأسيس الجمهورية الفرنسية، ومتذرعة بأن "البوركيني" يعلن عن الانتماء الديني ويخلق مخاطر قد تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام.
ويذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أعلن دعمه قرار رؤساء البلديات، وغالبيتهم من اليمين، الذين اتخذوا قرار الحظر.
سيريانيوز